مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) يستعرض مبادراته ومشاريعه في قطاع الطيران ضمن فعاليات "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025"

تفاصيل الخبر

مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) يستعرض مبادراته ومشاريعه في قطاع الطيران ضمن فعاليات "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025"

نشرت : الأحد, 09 فبراير, 2025

مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) يستعرض مبادراته ومشاريعه في قطاع الطيران ضمن فعاليات "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025"

 

أبوظبي في الاثنين، الموافق 10 فبراير 2025- تعزيزًا لمكانة أبوظبي الريادية في قطاع الطيران المدني على المستويين الإقليمي والعالمي، شارك مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، التابع لدائرة البلديات والنقل، في أعمال "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025" التي تستضيفها أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بتنظيم من الهيئة العامة للطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). وتشهد الندوة، إلى جانب المعرض المصاحب، مشاركة بارزة من أبوظبي للتنقل، حيث يستعرض أحدث مبادراته ومشاريعه الاستراتيجية و التشريعية والتقنية في قطاع الطيران المدني ومجال الطائرات بدون طيار، مما يعكس التزامه بتطوير الأطر التنظيمية واعتماد التقنيات المبتكرة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي.

 

وعلى هامش أعمال هذا الفعالية العالمية، استعرض أبوظبي للتنقل المنصة الوطنية الموحدة للطائرات بدون طيار التي طورتها الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع أبوظبي للتنقل والجهات المعنية. وتعد منصة تفاعلية تهدف إلى تسجيل وتنظيم عمليات هذا النوع من الطائرات، والتعريف باشتراطات استخدامها وضمان الالتزام بالقوانين والإجراءات التي تحقق سلامة الأفراد والممتلكات. كما وتمثل مركزاً موحداً لتسهيل الإجراءات على المستخدمين من خلال إشراك جميع الجهات المعنية في مكانٍ واحد، وتُعد ركيزة أساسية لدعم التطوير والتحسين المستمر في قطاع الطائرات بدون طيار. إذ تشمل الخدمات التي تقدمها إصدار تصاريح الطيران، ومراقبة وإدارة حركة الطائرات بدون طيار في الوقت الحقيقي، وتقديم دعم فني وتدريب للمستخدمين على كيفية الامتثال للقوانين واللوائح الفنية، وتوفير قاعدة للبيانات الحيوية للطائرات بدون طيار المسجلة، فضلًا عن دورها الفعال في تعزيز سلامة المجال الجوي وتجنب الحوادث، وتوحيد الجهود لدعم الابتكار، وتوفير بيئة مثالية للتطوير التجاري والتعليمي في مجال الطائرات المسيّرة.

 

وفي السياق ذاته، سلط أبوظبي للتنقل الضوء على مشروع غرفة العمليات الذي أنشأه لإدارة وتنظيم حركة الطائرات بدون طيار في المجال الجوي بطريقة آمنة وفعالة، والذي يهدف إلى ضمان التشغيل الآمن وسلامة المجال الجوي لإمارة أبوظبي، وتحسين كفاءة النظام الخاص بالطائرات بدون طيار وتقليل الحوادث المحتملة، بالإضافة إلى ضمان الربط الفعال بين نظام إدارة حركة الطائرات بدون طيار ونظام إدارة حركة الملاحة الجوية، وتأكيد التزام مشغلي الطائرات بدون طيار بالقوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بالطيران، فضلًا عن دعم الاستخدامات التجارية والمدنية للطائرات بدون طيار من خلال توفير إطار عمل آمن وفعال لعمليات التشغيل في الإمارة.

 

كما وتخلّلت فعاليات المعرض استعراض التشريعات والقرارات الإدارية التي أصدرها أبوظبي للتنقل بهذا الشأن، نذكر منها القرار الإداري الذي يتعلق بتنظيم الاستخدام المدني لأنظمة الطائرات بدون طيار والأنشطة ذات الصلة في إمارة أبوظبي. إضافةً إلى القرار الإداري الخاص بقواعد أبوظبي والمعايير الفنية لأنظمة هذا النوع من الطائرات الذي يخوّل أبوظبي للتنقل إدارة ومراقبة جميع عمليات الطائرات بدون طيار في الإمارة والأنشطة ذات الصلة بأمان وفعالية من خلال أنظمة وإجراءات موحدة في الإمارة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني والإمارات المجاورة.

 

هذا وعرض أبوظبي للتنقل استراتيجيته في قطاع الطيران المدني في أبوظبي، والتي تمخضت عن تطوير الإمارة لتصبح بوابة بارزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال تحسين جودة وكفاءة الاتصال الجوي والبري لأبوظبي، ودعم أجندات السياحة فيها. كذلك تقديم خدمات رفيعة المستوى لجميع فئات المسافرين، لضمان تجربة سفر ممتعة ومريحة لهم، إذ تهدف هذه الخطة الاستراتيجية إلى رفع عدد المسافرين الى 33.1 مليون مسافر في عام 2026. كما حرص أبوظبي للتنقل من خلال هذه الاستراتيجية على دعم وتمكين التقنيات المستقبلية وتعزيز أجندة الاستدامة لتمهيد الطريق لتكنولوجيا النقل الجوي المستقبلية، بالإضافة إلى إنشاء إطار عمل مؤسسي وتنظيمي ملائم لأداء مهامه بكفاءة وفعالية، على أن يساهم قطاع الطيران بما مقداره 35 مليار درهم إماراتي في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر ما يقارب 88 ألف فرصة عمل، وذلك من خلال تحديث اللوائح الاقتصادية بما يتماشى مع تطلعات السوق، وتعزيز التعاون المشترك بين قطاعات الطيران والسياحة واللوجستيات، لضمان نموّ قطاع الطيران المدني وازدهاره.

 

يجدر بالذكر أن هذا الحدث يشهد حضورًا واسعًا على المستوى العالمي، حيث يشارك أكثر من 1,500 مشارك من ممثلي الدول الأعضاء في منظمة الايكاو البالغ عددهم 193 دولة، من بينهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء ومديري العموم المعنيين بالنقل والطيران والطاقة. وقد تضمن جدول أعمال هذا الحدث 150 متحدثًا من المختصين وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في هذه الصناعات الحيوية. كما وتم تنظيم معرض مصاحب للندوة تضمن 75 شركة عالمية متخصصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة المستمر بدعم الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة في قطاع الطيران.