تفاصيل الخبر

مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) يستعرض أحدث ابتكاراته في مجال التنقل خلال فعاليات "الإمارات تبتكر 2025"

أبوظبي في الاربعاء الموافق 19 فبراير 2025 – في إطار فعاليات "الإمارات تبتكر 2025"، شارك مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، التابع لدائرة البلديات والنقل، في هذا الحدث البارز لاستعراض أحدث ابتكاراته ومشاريعه المتطورة في مجال التنقل الذكي والمستدام، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة شبكات النقل وتعزيز تجربة التنقل في إمارة أبوظبي، بما يدعم رؤية الإمارات للتحول نحو بيئة مستدامة وأكثر كفاءة.

جاء شهر الابتكار هذا العام في نسخته العاشرة تحت شعار "قوة الابتكار"، ليعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع عبر مختلف القطاعات، وشملت فعاليات هذا الحدث عروضًا متنوعة للمشروعات الابتكارية من مختلف الجهات الحكومية.

هذا وكشف أبوظبي للتنقل ضمن فعالياته في "الإمارات تبتكر 2025" عن مجموعة من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى تعزيز كفاءة وسلامة أنظمة النقل في الإمارة، نذكر منها منظومة التحليل الذكي للتنقل (فيوجن)، وهي منصة تحليل بالذكاء الاصطناعي منبثقة من منظومة التحليل والنمذجة STEAM+، تعمل على استغلال البيانات الضخمة لدى الدائرة وأبوظبي للتنقل وشركائهم، وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم فهم أداء شبكة النقل ومستخدمي شبكة النقل، ووضع أفضل الحلول، ودعم اتخاذ القرارات في توجيه الاستثمارات المختلفة.

كما واستعرض أبوظبي للتنقل تطبيق "سلامة"، الذي أطلقه بهدف تحسين تجربة النقل المدرسي وضمان سلامة الطلاب من خلال تقديم حلول تقنية مبتكرة. حيث يوفر التطبيق ميزة التتبع المباشر للحافلة المدرسية باستخدام تقنية GPS، مما يسمح لأولياء الأمور بمراقبة موقع الحافلة في الوقت الحقيقي، بالإضافة إلى تلقي تنبيهات عند اقتراب الحافلة من المنزل أو المدرسة. كما يوفر سجلًا إلكترونيًا للحضور والانصراف يعكس أوقات صعود الطالب إلى الحافلة ونزوله منها. كما يتيح إدارة نقاط التوقف وأوقات الصعود وفقًا لاحتياجات أولياء الأمر، مما يُمكّنهم من متابعة تنقل أطفالهم بثقة وسهولة.

وعلى صعيد القطاع البحري، استعرض أبوظبي للتنقل  منصة "مرصدنا"، وهي أداة رقمية مصممة لدعم القطاع البحري في أبوظبي في إطار الاستدامة البيئية، إذ توفر الأداة تقريراً شاملاً وقابلًا للتنفيذ للشركات البحرية حول مختلف ركائز الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وذلك استنادًا إلى استبيان إلكتروني يمكن للشركات الوصول إليه عبر موقع أبوظبي البحرية. وتهدف هذه المنصة إلى الحصول على خارطة طريق مخصصة بخطوات واضحة وقابلة للتنفيذ، كذلك تحديد مرحلة الاستعداد للاستدامة، بالإضافة إلى تحديد اللوائح والمعايير التي تؤثر على قطاعك، فضلًا عن الحصول على دعم حكومي وحلول تمويل مناسبة.

وفي سياقٍ متصل، سلط أبوظبي للتنقل الضوء على التحسينات الهامة على تطبيق "النالية" ليصبح تطبيق موحد وشامل لجميع الخدمات البحرية ذات الصلة لمستخدمي الممرات المائية، بما في ذلك الخدمات الإلكترونية والنشرات والتعاميم البحرية المحلية، ويقدم خدمات الاستعلام عن الأرصفة والطقس وحجز التذاكر.

وفيما يتعلق بقطاع النقل العام، استعرضت أبوظبي للتنقل برنامج الحافلات الخضراء، الذي يهدف إلى تحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة خضراء مخدومة بنظام نقل عام يعتمد على بدائل الطاقة المستدامة بحلول عام 2030، وصولًا إلى تحقيق تحول شامل بحلول عام 2050. ويأتي هذا المشروع ضمن إطار التعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية للحافلات الهيدروجينية، والصين للحافلات الكهربائية، بهدف تبادل الخبرات وتدريب الكفاءات الإماراتية. تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق خدمة الحافلات الخضراء في سبتمبر 2024 بأسطول متطور يعمل بالطاقة النظيفة، مما يشكل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة لقطاع النقل العام في أبوظبي.

وعلى هامش الفعالية، تم عرض مستجدات تحديث دليل معدلات الرحلات والمواقف لإمارة أبوظبي، والذي يُعد مرجعًا أساسيًا للمطورين والمهندسين والمخططين والمراجعين والاستشاريين في هندسة النقل، حيث يدعم تحليل مشاريع التطوير الجديدة ويسهم في تخطيط النقل وفق أحدث المعايير. ويهدف الدليل إلى توفير إطار شامل ودقيق لتقدير معدلات الرحلات، ودعم قرارات استخدام الأراضي بناءً على التقديرات المرورية، وتعزيز إدارة مداخل الطرق، بالإضافة إلى تحسين تخطيط المواقف من حيث العرض والطلب، بما يواكب الاحتياجات المستقبلية لقطاع النقل في أبوظبي.

والجدير بالذكر أنه، ضمن فعاليات أبوظبي للتنقل في "الإمارات تبتكر 2025"، نُظّمت ورش عمل لاستعراض المشاريع المبتكرة المقدمة من الجهات الخاصة المشاركة، إلى جانب تقديم أبرز الابتكارات في مجالات متنوعة من قبل المؤسسات الأكاديمية.

يُشار إلى أن شهر الإمارات للابتكار يعد منصة مميزة لتسليط الضوء على الفعاليات التي تستعرض أحدث الابتكارات في مختلف القطاعات، لتعزيز بيئة الابتكار في كافة المجالات، وتحفيز المبتكرين والعقول الشابة والمواهب لتحقيق المزيد من الإنجازات، ليتم توظيفها في تحسين جودة الحياة، وذلك لدعم توجهات دولة الإمارات المستقبلية.